Saturday, December 15, 2007

الفنان الجزائري المبدع محمد بوكرش


البدائي صدر الدين أمين...؟ وما ينتهي به البيان والتبيين...؟


الكاتب: بوكرش محمد
28/11/2007
عرض لي بالمراسلة أخي الفنان البدائي صدر الدين أمين بكل تواضع مشكورا 46 لوحة أي 46 موضوعا تشكيليا تعكس صفاء روح وأثاث فكر وحس أحد ألمع المبدعين التشكيليين العرب، تعكس بكل بهاء واعتزاز حضارة ضاربه في أطناب عمق التاريخ وما قبله ليحكي وتحكي ما جاء به الأقدمون من مزايا وفضل علينا بأول الرؤى منها ثم الأبجديات، غازلها الفنان صدر الدين أمين بكل أمانة ثم حاورها ليعرف وتعترف بما بين ثناياها من ذخائر متجذرة تشكيلية بالبيان والرمز والإشارة بالدلالة والسيمياء بالموضوع والنص كانت ذاكرة مبدعنا تتدفق باستمرار لتؤسس وتكون مخزونا لا شعوريا،
شاعري يأتمر له ليستسلم مطيعا تلبسه مساحة محامله لتظهر كل مرة بجديد أعمالة التي يستحسنها الجميع دون استثناء كان ذلك من المتعلمين المثقفين أو الأميين الذين يجهلون أمهات وماهيات هذا النوع من التظاهرات والظواهر الملموسة والمحسوسة.خرج من العراق بما اتسعت له ذاكرته وخزنت ، خرج من الرقعة الأم إلى حيث لا يعلم إلى المغامرة والقدر والصدف التي قادته أخيرا إلى أمريكا بلد الجن والملائكة بلد اتسع لإمبراطوريات حية بحالها متنقلة، من موقع أقدامها بكل سهولة تزيد في وسعها بالجمال الذي يرى أنه ضالة كل باحث هدفه جميل، يعانق الجمال ليكبر، ويكبر بجمال الجميل، الجميل الذي يستدرج ضعفاء النفس وأقوياءها ليسجدوا أمامه مكبرين مصلين يرتشفون المتعة بإدمان ، بإدمان يلهيهم عن غيرها لدرجة الانصهار والذوبان ليبدو الفنان صدر الدين أمين كذلك بين لون ولون ذهابا وإيابا مطاوعا جاذبية مزج لون ولون، مثله مثل النحلة التي لا تحسن غير التنقل بين زهرة وأخرى، التي لا تحسن إلا مزج ذا وذاك لصنع العسل. حلاوة الألوان ووسع مساحاتها هذه المرة على ما سبق، كلها فنيات استدراج الحالات السوية وغيرها لتستوي وتمرح، من مختلف الأجناس والجنسيات تعانق موطنا، مواطن الفنان، موطن أصبح كما غنى المرحوم فريد لطرش : ( قدام عينيا وبعد عليا)هذا الموطن الذي جعل حنينه من صدر الدين وأعماله الفنية موطن الجميع موطن عشاق الجميل من خلال عشق وحب أعمال صدر الدين أمين و عشق وحب الفنان بالذات. هذا الفنان الذي قطع الشوط الكبير والمحترم في تأسيس المدرسة البدائية المعاصرة في الفن التشكيلي. وتسميته بالفنان البدائي صدر الدين أمين ليست اعتباطا بقدر ما هي بالفعل من العوالم الأولى استمد الفنان نفسه

الفنان البدائي صدر الدين أمين الفاضل، تحية لك والشكر على أجمل ما تحفتني وتحفت فوانيس الفوانيس به

http://alfawanis.com/alfawanis/index.php?option=com_content&task=view&id=3961&Itemid=1

http://www.aswat-elchamal.com/ar/?p=98&a=2247

0 Comments:

Post a Comment

<< Home